Tuesday, December 1, 2015

قصة گاريت

قصة حقيقية حصلت لصديق أميركي الأسبوع الماضي وكتبتها بطريقة درامية وإباحية مبالغ فيها لأسباب أدبية: 

وقف گاريت أمام مرآة حمامه يفرش أسنانه عارياً كما لو قد خرج للتو من بطن أمه. كان يستعد لاحتمالية إغواء فتاة تلك الليلة، فتاة محبوبة من قبل الجميع ويريدها الجميع، لكنه يطمع فيها لنفسه منذ عدة أعوام.

رن هاتفه الخليوي ورأى أن أعز أصدقائه صموئيل يحاول الاتصال فيه. "مرحباً!" قال گاريت. "مالجديد؟" 

"سيهمك أن تعرف بأن ستيفاني أكدت حضورها لحفلتي الليلة،" رد عليه صموئيل. 

"يجدر بك أن تحضر بعضاً من الوقاية." 

"مرحى!" صرخ گاريت في الهاتف قبل الإلقاء به جانباً ومضى يتمرن لنفسه بعبارات إطراء ومديح ليدلي بها إلى الفتاة التي كان ينوي قضاء الليلة معها بعد غياب دام فترة طويلة خارج البلاد.


*** 

حان موعد الحفلة ووصل الفتى إلى منزل صديقه ليكتشف وجود حوالي عشرة من المدعوين من بينهم ستيفاني. حاول أن يتجاهلها في البداية ظناً منه أن هذا سيثيرها. ولكن سرعان ما انصاع لمظهرها المتأنق وثوبها ناصع البياض الذي يبرز مفاتنها.

استهل الجمع الغفير الليلة باحتساء شتى أنواع المشروبات الكحولية لإضفاء جو رائق من المتعة. قام البعض باستغلال وجود جهاز نينتدو وي يو ولعبوا لعبة سوبر سماش برذرز القتالية. عشقت ستيفاني ألعاب الننتندو وبرعت فيها وكانت تنتصر على الجميع باستخدام شخصيتي (ماريو) و(لينك). انتصرت على كل من لاعبها حتى أتى دور گاريت.

كان معروفاً بمهارته في الألعاب القتالية مثل (تيكين) و(ستريت فايتر). أتت في خلجه فكرة الانتصار عليها كجزء من عملية الإغواء. اختار شخصية (بيكاتشو) وتمكن من التغلب على ستيفاني بعد سلسلة معارك فاز فيها بأربع من أصل سبعة مباريات.

فور انتصاره انقض عليه جانب من الحضور لتهنئته واعترضوا نظره، فقد اختفت ستيفاني.

قام من موقع جلوسه على الأرض مترنحاً قليلاً من أثر الشراب. فتش كل غرفة في المنزل للبحث عنها، وعندما لم يجدها ذهب نحو الباب الأمامي ليبحث عنها بالخارج. رأى فتاة تدخن على الشرفة وتشرب كأساً من الڤودكا الرخيصة. تعرف عليها بعد عدة ثوان حاول فيها إعادة توازنه؛ كانت آلي التي يعرفها منذ الصف الثالث الإبتدائي.

"مرحباً آلي!" قال لها. "لم أكن أعرف أنك هنا في الحفلة."

"مرحباً گاريت،" ردت عليه. "ربما يجب عليك أن تكف عن الشراب الليلة. هل أنت على ما يرام؟"

"أنا بخير. فقط كنت أبحث عن أحد ما،" قال وهو يمسك بالشرفة قريباً منها.

"هل رأيتِ ستيفاني؟ إنها فتاة قصيرة ذات ثديين عارمين."

"أتقصد تلك الفتاة؟" سألته وهي تؤشر على إحداهن في الطرف الآخر من الشارع تقوم بتقبيل رجل شرق آسيوي بشغف ونهم. تضايق گاريت من المظهر وانتابه قلق وخيبة أمل هزا وجدانه.

على إثر ذلك جلس وظهره يقابل قضبان الشرفة البيضاء الباردة.

"سمعت أحدهم يذكر بأنها وجدت عشيقاً يابانياً،" قالت لگاريت وهي تلفظ نفساً مملوءاً بالقطران.

"لم أعرف بأنك تكن مشاعراً لها."

حاول أن يقف مرة أخرى ونظر الإثنين إلى الرومانسية الواقعة أمام عينيهما.

"أشعر بخيبة الأمل بالطبع،" قال گاريت. "ولكن في نفس الوقت شعرت بضآلة فرصتي معها في قرارة نفسي."

"أعتقد بأنك تستطيع أن تجد من هو أفضل منها،" قالت له آلي. "وعلى فكرة، كنت دائماً أظن بأنك ظريف."

استدار الفتى نحوها ليراها تستنشق الدخان مرة أخرى وتنفث غيوماً بيضاء من بين شفتيها المطليتين بلون أحمر داكن ومن حجرتي أنفها المرصع بقرط ذهبي يخرق حاجزه.

"لقد تغيرتِ منذ أيام الإبتدائية، أتعلمين ذلك؟"

نزعت آلي نظارتها ذات الإطار الأسود وانتزعت منه قبلة مطولة بعمق وحماسة. بعد انتهاء القبلة، نظرت في عينيه ونظر هو الآخر في عينيها بحدة مساوية.

"أتودين ممارسة الجنس الأوكووردي معي؟" 

*** 

وصل الإثنان إلى منزلها ودفعته آلي على سريرها المطعم برائحة زهر الليلك. شرعت في نزع بنطاله بعد أن انقضت عليه وقبلته بعنف وشراسة.

بعد تعريهما وخلال ممارسة الحب، قامت آلي بعض رقبة گاريت وخمشت ظهره بأظافرها الطويلة. لم يكن يتوقع كونها كِنكية لهذه الدرجة ولكن هذه المفاجأة نالت إعجابه.

"أقوى!" همس في أذنها. "عضيني بقوة!"

"أسرع!" صرخت عليه. "أسرع!"

حتى أطلق صرخة السباع، وأراق ماءه فيها.

تهادى الإثنان على السرير ومدت آلي نفسها للطاولة لأخذ سيگارة شقراء.

"هل تمانعين لو دخنت معك؟" سألها.

أعطته سيگارة أخرى وبحلق گاريت في السقف بعد إشعالها.

"لقد جعلتي ليلتي كاملة،" قال لها.

"وأنت كذلك،" ردت عليه.

*النهاية*

No comments:

Post a Comment